kurd-partuk

الإمارة البابانية





 


البابانيون كانوا أصحاب الإمارة الكوردية التي عرفت بإمارة بابان (1649 - 1851) وتشير بعض المصادر إن أصولهم ترجع إلى القبائل الكوردية التي كانت تقطن منطقة بَشْدَرْ في شمال العراق وإن رئيس القبيلة أحمد الفقيه استلم لقب «بَهْ بَهْ» أو «بابان» من السلطان العثماني، مكافئة لصراعهم مع الصفويين. مثل بقية الإمارات الكردية، كانت حدود الإمارة ومدى استقلاليتها تتغير حسب التحالفات والضغوط الخارجية والصراعات الداخلية.

في عام 1783 أو 1781 بنى البابانيون مدينة السليمانية، وإتخذوها عاصمة لهم. وكانت علاقة هذه الإمارة متوترة مع الإمارات الكوردية الأخرى مثل إمارة سوران وإمارة بوتان بالإضافة إلى صراعهم مع الدولة العثمانية والقاجار الإيرانيين.

وهناك اختلاف على سبب التسمية، فيعتقد البعض إنه تم العثور أثناء الحفر لبناء المدينة، على خاتم نُقش عليه اسم سليمان غير أن إبراهيم باشا بابان بلغ سليمان باشا، والي بغداد آنذاك، بأن التسمية كانت نسبة إليه أي إلى السلطان العثماني، بينما يعتقد البعض الآخر ان إبراهيم باشا بابان سمى المدينة نسبة إلى والده سليمان باشا.. ولقد أسست هذه الأسرة الكردية الدولة البابانية التي أمتد نفوذها فشمل سهل راوندوز، وخانقين، وقصر شيرين، وزهاو، وناحية خورمال، وتولت الامارة على مناطق في شمال العراق لمدة قرنين من الزمن. 

وامتد نفوذ إمارة بابان في البقعة الممتدة بين نهر الزاب الصغير ونهر سيروان أو مايسمى أيضا بنهر ديالى، وتشير بعض النصوص الأدبية إلى إن الإمارة كانت في فترة من الفترات مستقلة تماما عن النفوذ الفارسي والعثماني استنادا إلى قصيدة مشهورة للشاعر الكوردي رضا الطالباني (1835 - 1909)، والمشهور باسم شيخ رەزاي تالباني،  ولكن نفوذهم انتهى على يد العثمانيين في 1851م.



لتحميل الكتاب في ثلاثة أجزاء

PDF


الجزء الأول




الجزء الثاني



الجزء الثالث









Read our comment Policy to know your rights & responsibilities before actually leaving a comment for this article.

Post a Comment (0)
Previous Post Next Post